قالت "القيادة الجماعية" لشبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأن "مستندات التنظيم، واعتبارات أخرى" تتطلب من الشباب الاتحادي " تجاوز الموقف الشخصي لصالح الرؤية الجماعية و القراءة المطلقة لحساب التحليل الملموس للواقع الملموس و الانضباط المسؤول و المستقل للقرار الحزبي"، وأردفت ضمن بيان توصلت به هسبريس بأن "دقة المرحلة الحالية تتطلب الصدق في اتخاذ المواقف الوطنية و تجنب المزايدات من أجل إعادة الثقة للمغاربة في أنفسهم و مؤسساتهم و إعادة الأمل إليهم دون المساس بحرية التعبير و الاحتجاج التي أصبحت اليوم مكفولة بمنطوق الدستور".
وأقرت ذات القيادة الجماعية لنفس الشبيبة الحزبية بأنها تثمّن "التقدم المعتبر الذي جسدته الوثيقة الدستورية و الذي يضع المغرب في طريق بناء ملكية برلمانية حديثة و ديمقراطية"، ودعت الشباب الاتحادي إلى "الانخراط الايجابي في تفسير و شرح مضامين الدستور للشباب المغربي و عموم المواطنين.. ودعوتهم للتصويت بنَعَمْ يوم فاتح يوليوز".
وقالت الوثيقة بأن الدولة و الهيئات السياسية و النقابية و الجمعوية و عموم المواطنين "مدعوون إلى اعتبار المرحلة القادمة، التي تلي الاستفتاء، مرحلة بناء و تأسيس و انخراط حقيقي في استكمال مسلسل الإصلاح السياسي"، وذلك من خلال عمل جاد مطلوب منه أن يشمل و ضع آليات لمحاربة الفساد وفتح ملفاته أمام القضاء، واستكمال إجراءات تصفية الجو السياسي العام و التعامل العقلاني مع حق التظاهر و التجمهر ، مع إعداد "منهجية شفافة و تشاركية" خاصة بالإعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة.
كما دعت القيادة الجماعية أيضا إلى استغلال ذات "الفترة الانتقالية" من أجل التمرن على تنزيل مقتضيات الدستور على أرض الواقع و تأطير المواطنين. . دون أن يفوتها بأن تستنكر، على متن نفس البيان، تفاقم الفوارق الطبقية و إضعاف القدرة الشرائية للطبقات الوسطى و الدنيا، كما شددت على ضرورة محاربة كل أشكال الريع و الجمع بين السلطة و الثروة..منادية بإعطاء الأولوية للسياسات ذات البعد الاجتماعي وبإجراء تعديل على المنظومة الضريبية بإقرار ضريبة على الثروة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire