استقبل أطفال عرب ويهود بإحدى المدارسة مزدوجة اللغة بالقدس المحتلة المطربة الكولومبية الشهيرة شاكيرا بترحيب بالغ فيما تحدثت المطربة اللبنانية الأصل بكلمات التحية باللغة العبرية، وذلك بعد يوم من صلاتها هي وحبيبها مدافع فريق برشلونة الإسباني جيرارد بيكيه عند البراق (حائط المبكى عند اليهود) بالقدس.
وردد الأطفال الذين ارتدى كثير منهم قميص النادي الإسباني أغنية (واكا واكا) الشهيرة في فناء المدرسة، وهتفوا باسم النجمة الكولومبية التي لم تتردد في معانقة كل ما طالت يداها منهم، وذلك خلال استقبالها الثلاثاء 21 يونيو / حزيران 2011.
وحيّت شاكيرا الأطفال بالعبرية قائلة (شالوم) أي (سلام) بالعربية، مشددة على رغبتها على الذهاب إلى مدرسة مزدوجة اللغة؛ لأهميتها في خلق جو من التعايش بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان نجما الطرب والكرة وصلا الاثنين 20 يونيو/حزيران 2011 إلى إسرائيل، وزارا في نفس اليوم مدينة القدس المحتلة، وقاما بالصلاة لدى حائط المبكى (الاسم اليهودي لحائط البراق) وذلك وسط حراسة أمنية مشددة، حيث ارتدى بكيه القلنصوة اليهودية الشهيرة أمام المبكى.
وبعد انتهاء حفل الاستقبال التقت شاكيرا، التي لم يصاحبها بيكيه في هذه الزيارة المدرسية، في مكتبة المدرسة بعشرات الأطفال اليهود والعرب حيث ردت على أسئلتهم.
وكان من بين هذا الأسئلة كيف قررت أن تكون سفيرة لليونيسيف، وأجابت بأن والدها فقد ثروته عندما كانت صغيرة، لذلك تعهدت أن تساعد الآخرين إذا أصبحت في يوم من الأيام ثرية.
وقبل قليل من ختام الاجتماع توجهت فتاة عربية بكرسي متحرك إلى شاكيرا، حيث سلمتها رسالة، ووعدتها الأخيرة بأنها ستقرأ ما فيها وترد عليها.
وشاركت المطربة العالمية في افتتاح منتدى تحت عنوان “لمواجهة غد-2011″ مساء الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2001 والذي يدعو إلى تركيز الجهود على حماية وتعليم الأطفال في جميع أنحاء العالم تحت رعاية الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
وعقد بيريز وشاكيرا مؤتمرا صحفيا أمام وسائل الإعلام عقب المنتدى، حيث قالت شاكيرا “رأيت كثيراً من القمصان المكتوب عليها برشلونة (في إشارةٍ لنادي برشلونة الرياضي)، وفكرت كم من المذهل إن رأينا العالم يتصرف كفريق مثل برشلونة.. حان وقت ارتداء القمصان للفوز بمباراة التمييز العنصري”.
